أثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بجامعة برمنجهام، أن الإنسان الذى يمر بمشاعر الحزن والأسى هو أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التى قد تنتهى بالوفاة.
وأوضحت الدراسة أن الصدمات النفسية تؤثر على ضعف قدرة الإنسان الجسدية والمناعية على محاربة الأمراض.
ونقل راديو "سوا" الأمريكى عن الباحثين قولهم إن الضغط النفسى الذى يتعرض له الإنسان جراء صدمة عاطفية أو فقدان أحد الأحبة، يؤثر تبعا على الجهاز المناعى ويفقده قواه إلى حد كبير مما يجعل الجسم أقل مقاومة للأمراض البكتيرية، وقدم الباحثون تفسيرا لذلك بوفاة النساء والرجال الأرامل بعد وفاة أزواجهم، وزوجاتهم مباشرة بعد أيام أو ساعات قليلة لأن جهازهم المناعى قد أصبح فى حالة توقف شديدة أفقدته قواه ومناعته ضد الإصابة بالأمراض نتيجة لمشاعر الحزن التى مر بها.
ووجد الباحثون أن زيادة معدلات التوتر والاكتئاب الناجمة عن الحزن والأسى تتعارض مع وظيفة خلايا الدم البيضاء المسئولة عن مكافحة الأمراض والإصابات البكتيرية مثل الالتهاب الرئوى.
وبينت نتائج الدراسة أن التأثير يكون أكبر عند كبار السن لأن أجسادهم تفقد القدرة على إنتاج الهرمون الذى يحارب الأمراض المعدية.